مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 10/12/2021 02:40:00 م

  من أهّم الأغراض الشعريّة الغزل ..لنتعمّق به أكثر  معاً

من أهّم الأغراض الشعريّة الغزل .. لنتعمّق به أكثر معاً
من أهّم الأغراض الشعريّة الغزل ..لنتعمّق به أكثر معاً

 الأغراض الشعريّة , الغزل :

  • تعدّدت الأغراض الشعريّة ضمن تاريخ |الشعر العربي| , و كان من أهم الأغراض المطروقة و التي لا يمكن الإستغناء عنه ضمن غالب |القصائد| .. |غرض الغزل| .
  • فقد تربّع الغزل على عرش كلماتهم , و نذكر بدايةً |شعراء الجاهليّة| , حيث كان الشاعر يبدأ مقدمته الغزليّة بذكر طيف محبوبته الذي رآه ليلاً و هو في مكانٍ بعيدٍ عن ديارها, و هذا الشيء يوصلنا إلى تفسير مدى شوقه و حنينه  , دون الذِكر المباشر له .

فالمرأة كان لها حيّز خاص و دور عميق في أبياتهم , و ثمة ضربين معروفين في تلك الحقبة .

الضرب الأول أُطلق عليه إسم الحرائر :

هذا الصنف يتضمن ربّات المنزل , أو فتيات الحرائر , و تغلب عليهنَّ العفة و الحفاظ على بيوتهنَّ و صونهم , و لكن لا يخلو الأمر من اللهو و الهوى أحياناً ..

و هم أيضاً ليسوا على مستوى معيشي واحد , فمنهنَّ خادمات , و فقيرات .. و منهنَّ ملكات و غنيات .. و لكن جميهنَّ يتمتعنَّ بالحقوق المعروفة بالفطرة ..

إلا حالات خاصة , أصابهنَّ ضروبٌ من ضروب معتقدات و |تفكير| الجاهلية , إذ تعرّضت الفتاة للوأد , و غالباً ما تُحرم من الميراث ...

إمّا الضرب الثاني فهنَّ الإماء :

يشمل هذا النوع النساء الوافدات على الجزيرة العربيّة من الأمم المحيطة , و غالباً ما يتواجدن في الحانات و أشباهها و لاسيما إذا كانت الأنثى من طبقة الرقيق الأبيض ..
 
و مع هذان الصنفان , تنبثق |المشاعر| , و تتولّد الحكايات .. من جُبَّ الغرابة و الهوى .

هنالك ثلاث مصطلحات تدل على ما يكون بين الرجل و المرأة في كتب الأدب , و هي :

1)  الغزل : كل ما يدور بين الفتيان و الفتيات من حديث يدل على |الإعجاب| , و هو أوسع المصطلحات في هذا المجال .

2) النسيب : هو الشعر الرقيق الذي يقال في النساء ( الفتاة غير محددة ) , و هو أوسع دلالة من التشبيب

3) التشبيب : أو ما يُطلق عليه بالمقدّمة الغزلية ,  هو ترقيق الشاعر شعره , بذكر المرأة في بدايته , و ذلك لجذب القارئ , محاولاً الإستحواذ على القلوب .

و يعود سبب تقديم الشعراء للغزل و تفضيله على غيره من المقدمات , هو فطرة الشعراء و صدقهم مع أنفسهم و مشاعرهم , و حرصهم على إستمالة الناس و تعاطفهم معهم .

 حيث علل الناقد |إبن قتيبة| , بدأ الشعر بذكر المرأة , قائلاً :

" التشبيب قريبٌ من النفوس , لائطٌ بالقلوب , لما قد جعله الله في تركيب العباد من محبة الغزل و إلف النساء , فلا يكاد أحدٌ يخلو من أن يكون متعلقاً منه بسببٍ و ضارباً فيه بسهم حلالٍ أو حرام ... "

و منهم من راح يفسر كلامه على أنه إشارة خفية لتأثر علاقة الحب حسب البيئة و العقيدة و |التربية| و العصر ...
نتوّقف هنا اليوم ... سنكمل لكم المعلومات في المقال القادم .. تابعوا معنا....

شهد بكر ✒️

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.